خطر إنفجار نووي: سيناريوهات لكيفية التصرف عند وقوع الكارثة!

ماذا يحدث بعد إطلاق القنبلة؟
بعد ربع ساعة من إطلاق القنبلة وحتى 60 دقيقة، تكون كميات الإشعاعات الصادرة من موقع الانفجار مرتفعة للغاية، ومن شأن الغبار والإشعاع أن يودي بحياة العديد من البشر خاصة من هم في منطقة قريبة، تبعد حتى 4 أو 5 أميال حتى يمكن أن يصل الإشعاع في الدقائق الأولى لنحو 10 أميال، وفق الدراسات العلمية، ومن شأن هذا الغبار أن يصيب الأشخاص وإن كانوا على بعد 50 ميلاً بجروح من الدرجة الثالثة.
ولذا خلال هذه الفترة على الأشخاص عدم التعرض للإشعاعات وعدم النظر إلى الكتلة النارية، ووفق مقال نشر في صحيفة “ذا صن” مؤخراً، فإن مجرد النظر إلى الكتلة النارية يصيب الشخص بالعمى وإن كان يبعد بضعة أميال.
ماذا لو كان الناس في الخارج أو في سياراتهم عند إلقاء قنبلة؟
يقول بروك بوديميه، إن هناك فرصة للنجاة من التسمم الإشعاعي، إذ يتعين على الشخص البحث عن ملجأ إسمنتي أو حديدي للاختباء، فإن كنت في الأدوار العليا لأي بناء عليك النزول إلى الأدوار السلفى والملاجئ، فالهواء يحمل إشعاعات، ويمكن اختراقه الزجاج بسرعة في الأدوار العليا.
أما إن كنت في السيارة، أو شاحنة، فإن البحث عن مخبأ أرضي، كمحطة مترو الأنفاق، أو مواقف اللسيارات السفلى الوسيلة الأضمن للنجاة. فزجاج السيارات، وهيكلها المعدني الرقيق، يسمح بدخول إشعاعات تؤدي إلى إصابات كبيرة.
بعد الساعة الأولى من الانفجار!
مضت ساعة بعد وقوع الانفجار النووي، ووفق السيناريو المطروح، ما زلت مختبئاً في مكان إسمنتي، هل يمكنك الخروج إلى المدينة؟ يقول بوديميه إنه من الأفضل البقاء في مكانك، ويضيف “إن التسمم الإشعاعي بدأ بالاضمحلال، حيث يفقد نصف طاقته بعد الساعة الأولى من الانفجار، إلا أن ذلك لا يعني أنه بإمكانك الانتقال من مكان إلى آخر. عليك البقاء في المخبأ وانتظار المساعدة”.
وبعد 24 ساعة
بعد 24 ساعة من الانفجار، يفقد التسمم الإشعاعي 80% من طاقته، يمكنك الخروج من المخبأ، إلى الهواء الطلق، ويمكنك طلب المساعدة من الهيئات الطبية والإسعافية المتواجدة في المكان.
ماذا لو أن شقتك في قلب المدينة حيث الانفجار؟
تقول الدراسات إن الإشعاعات تدخل إلى جميع المنازل والمكاتب القريبة من وقوع الانفجار، لذا من الصعب عليك دخول هذه الأماكن في الأيام الأولى من وقوع الانفجار.
وتشير تقارير صادرة عن المركز الوطني للتأهب للكوارث في جامعة كولومبيا إلى أن هناك مجموعة من التدابير على الإنسان اتباعها في حال وقوع قنبلة نووية في مدينته، أو محيطه، إذ ينبغي أولاً التخلص من الألبسة التي يرتديها فوراً، كون الأقمشة تمتص المواد الإشعاعية بسرعة، ووضع الثياب في أكياس بلاستيكية حيث يتم إقفالها جيداً، كما ينبغي شرب كميات كبيرة من المياه، إذ إنّ المياه تساعد في التخلص من أضرار الإشعاعات.
