حرب على عدة جبهات!ماذا عن الحدود الجنوبية؟

حافظت قوات العدو الإسرائيلي في المنطقة الشمالية على جاهزية عالية، ولكن غير استثنائية. كما رفعت من وتيرة الإجراءات الميدانية الحدودية، والتي تعتقد أنها كفيلة بعرقلة عمليات مفترضة للمقاومة على الحدود أو خلفها.
وبعدما شرعت خلال الشهور الماضية في استكمال إغلاق الثغرات في السياج التقني ومواقع كثيرة، ذهبت خلال الأيام الفائتة إلى حفر خندق طويل، وبعمق مترين، في الأراضي اللبنانية المحتلة في كفرشوبا، أمام السياج مباشرة، وذلك في سياق أعمال هندسية يعتقد العدو أنها تقيّد إمكانية تسلّل مقاومين لتنفيذ عمليات خاطفة وسريعة.
كذلك بحسب صحيفة ” الأخبار ” ، يُجري الاحتلال حالياً مناورة غير استثنائية أيضاً، أسماها «القبضة الساحقة»، وتحاكي المناورة، التي من المتوقّع أن تمتدّ على أسبوعين، وتتركّز في المنطقة الشمالية، خوض حرب ضد حزب الله في لبنان بشكل أساسي، مع إمكانية أن يتوسّع القتال إلى عدة ساحات أخرى، كسوريا وقطاع غزة، وحتى الضفة الغربية، وفي سيناريو متطرّف إيران.
والواقع أن هذه هي أول مناورة كبرى تحاكي خوض حرب كاملة على عدّة جبهات في وقت واحد، وهو أحد التحدّيين الأساسيين اللذين يرسمان معالم التقدير لدى قيادة العدو، إضافة إلى تحدّي العمليات الأكثر جرأة وخطورة، والتي من الممكن أن ينفّذها حزب الله.
وعلى رغم أن توقيت التدريبات خدم بطريقة جيّدة التهديدات التي سبقتها ببضعة أيام فقط، إلا أنها لم تُقرّ بسبب مستجدّات عاجلة، بل تمّ التخطيط لها قبل عدة أشهر.
الأخبار ، صحافة عبرية
