تلقيح الأسود بهرمون “الحب” والنتيجة مذهلة: باتوا أقل عدوانية!

منح علماء أسودا جرعة من هرمون الحب “الأوكسيتوسين” لمعرفة تأثيره على هذه الحيوانات المفترسة، وذلك في دراسة هي الأولى من نوعها.
و”الأوكسيتوسين” هو هرمون مرتبط عند البشر بالولادة والترابط والرضاعة الطبيعية، وتشير الأبحاث التي أجريت على مدى العقود الأخيرة إلى أنه يمكن أن يلعب دورا في الترابط الاجتماعي بين الحيوانات، وعلى سبيل المثال، أظهر بحث نُشر في عام 2017 كيف أن حقن الفقمة البرية بـ”الأوكسيتوسين” جعلها أكثر ودية تجاه بعضها البعض.
وفي الدارسة الجديدة المنشورة على موقع “iScience”، أراد العلماء من جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة معرفة ما إذا كان “الأوكسيتوسين” سيعزز الترابط الاجتماعي بين الأسود، كما هو الحال مع الحيوانات الأخرى.
وفي تجربتهم داخل محمية للحياة البرية في جنوب أفريقيا، جذب الباحثون الأسود ناحية سياج سلكي بقطع من اللحم، وبمجرد الاقتراب بما فيه الكفاية رشوا “هرمون الحب” في أنوفها، وكانت النتيجة أن 23 أسدا حصلوا على “الأوكسيتوسين” أصبحوا أكثر تحملا لنظرائهم الآخرين وكانوا أقل عداونية.
كما لوحظ أن المسافة بين الأسود التي تلعب بالكرة بعد حصولها على هرمون “الأوكسيتوسين” انخفضت إلى النصف، من حوالي 22 إلى 11 قدما، ما يشير إلى أنها أصبحت أكثر تسامحا مع بعضها البعض، ولكن بمجرد إدخال الطعام للحيوانات المفترسة زال تأثير “الأوكسيتوسين”.
