إثر التطورات العسكرية، لبنان يتخذ تدابير لحماية”الأمن الغذائي”!

حضرت التطورات الأوكرانية على طاولة مجلس الوزراء الذي انعقد في قصر بعبدا اليوم برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، من باب الأزمة التي سبّبها الموقف الذي اتّخذه الوزير عبد الله بو حبيب ضدّ روسيا، إضافةً إلى التّخوف من أزمة قمح قد تتسبب بها الحرب الدائرة في أوكرانيا، التي تُعدّ المورّد الأول للقمح إلى لبنان. وبالتّوازي، وافق المجلس بشكل «مبدئي» على خطة الكهرباء، بعدما أضاف عدّة بنود عليها.
وقال وزير الإعلام بالوكالة، عباس الحلبي، بعد انتهاء الجلسة، إن بيان وزارة الخارجية والمغتربين لم يُصَر إلى إثارته، إلّا من باب إبداء الاستغراب الذي قدّمه وزير العمل مصطفى بيرم، مشيراً إلى أن هناك أكثر من رأي.
وبالنسبة للقمح، قرّر مجلس الوزراء «شراء كمية 50 ألف طن من القمح المستورد المعدّ للطحن، عند اقتضاء الحاجة، لتأمين حاجة الاستهلاك المحلّي من الطحين حفاظاً على الأمن الغذائي، على أن يتم الشراء بموجب مناقصات عمومية تجري وفقاً للأصول القانونية».
كما قرّر «إعطاء المديرية العامة للحبوب والشمندر السكري سلفة خزينة لشراء كمية 50 ألف طن من القمح المستورد المعد للطحن وصناعة الرغيف مع جميع النفقات المتمّمة بقيمة /36,500,000,000/ ليرة، على أن تُسدّد هذه السلفة فور مبيع القمح، وأن ترصد مساهمة بالفرق بين سعر الشراء وسعر المبيع في الموازنة اللاحقة لوزارة الاقتصاد والتجارة لحساب المديرية العامة للحبوب والشمندر السكري».
كذلك، تقرّر أن «يتمّ تسليم القمح المستورد من قبل الدولة اللبنانية إلى المطاحن الآلية بموجب عقود إنفاق رضائية، لكل مطحنة وفقاً لنسبة إنتاجها من الطحين المخصص لإنتاج الخبز اللبناني».
